الأخبار الوطنيّة

وزير الشؤون الاجتماعية: أزمة كورونا عجلت برقمنة الإدارة التونسية |

قال وزير الشؤون الاجتماعية محمد الحبيب الكشو أن إدارة أزمة جائحة كورونا، عجلت برقمنة الإدارة التونسية، وكان الاجتماعي محركا لذلك في إشارة إلى سرعة تأقلم الهياكل التابعة للوزارة في العمل على رقمنة ملفاتها وتحويل أغلب خدماتها على الخط مؤكدا أن منصة تونس المتضامنة ” Tunisie Solidaire ” التي تم الإعلان عنها منذ ايام ستكون اكثر نجاعة على مستوى تحسين وتطوير الخدمات.

وأكد الكشو، في حوار مع وكالة تونس افريقيا للأنباء، أنه لا تراجع عن القفزة النوعية التي ساهمت أزمة كورونا في تحقيقها في مجال رقمنة الخدمات لفائدة منخرطي القطاعين العام والخاص والمتقاعدين والمرضى والمنتفعين بالتغطية الصحية، موضحا أن منصة ” تونس المتضامنة” ستعتمد على رقم بطاقة التعريف والتقاطعات مع بقية قواعد البيانات لتضفي مزيدا من النجاعة على العمل وتساعد في استرداد الحقوق وفي تحسين الخدمات.

وأوضح أن التصرف في الأزمة كان في ظرف استثنائي تميز بالحجر الصحي الشامل وحظر الجولان مما استوجب تعاملا استثنائيا ودفع في اتجاه تطوير الخدمات عن بعد على غرار الاستخلاص عبر الهاتف الجوال وهو مشروع ظل معطلا منذ ثماني سنوات وإحداث منصات خاصة ومتخصصة تساعد على قبول الملفات وإسداء الخدمات والمنافع لأصحابها ومستحقيها دون تكبد عناء التنقل وخرق الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا المستجد.

وأوضح أن رقمنة الملفات والاستعانة ب 12 منصة ساعد في القيام بالتقاطعات الممكنة مما سهل على الحكومة تحمل مسؤوليتها في قبول ملفات جديدة والبحث فيها والتحقق من أهليتها في الانتفاع بالإجراءات الاستثنائية التي أقرتها الحكومة لمجابهة تداعيات جائحة كورونا.
وحققت الخدمات في الصندوق الوطني للتأمين على المرض “كنام” والصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، قفزة عملاقة على مستوى الرقمنة، حسب الوزير، حيث تم التوصل الكترونيا بثلث ملفات المؤسسات الراغبة في الاستفادة بالاجراءات الاستثنائية التي أقرتها الحكومة، والمتمثل في تأجيل دفع المساهمة الاجتماعية المحمولة عليها الخاصة بالثلاثية الثانية عبر منصة وضعت في الغرض بكفاءات أعوان الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وقد تم الإعلان عنها منذ أربعة أيام.

وأضاف الوزير أن تقديم الملفات عبر هذه المنصة يمكن أن يقوم به أصحاب المؤسسات عن بعد، خلال مدة زمنية لا تتجاوز ربع ساعة لافتا إلى أن موظفي الصندوق توجهوا بنحو 30 ألف رسالة الكترونية ( ايميل ) للمؤسسات في الغرض.
وأشار أيضا إلى أن قبول طلبات التكفل بأدوية المراض المزمنة وتقديم الوثائق المدعمة وغيرها من الخدمات التي كان يسديها الصندوق الوطني للتأمين على المرض تمت إتاحتها على الخط والمرور مباشرة إلى رقمنتها مؤكدا أن الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية وفرمن جانبه جزءا هاما من خدماته على الخط خاصة في ما يتعلق بجرايات المتقاعدين.
وأضاف أن هذا الجهد لم يكن لينجح بالمستوى الذي كان عليه لولا جهود الاتصال وايصال المعلومة في وقتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى