صحة

صور لـ"العربية.نت" من داخل أول مصنع لإنتاج عقاري كورونا بمصر

أعلنت شركة مصرية قبل أيام بدء إنتاج وتصنيع عقار لعلاج “كورونا” ثبت نجاحه في روسيا.

وأعلنت شركة “إيفا فارما”، إحدى شركات الأدوية العالمية التي تتخذ من العاصمة المصرية القاهرة مركزاً رئيسياً لها، بدء تصنيع دواء جديد يعتمد على المادة الفعَّالة “فافيبيرافير”، وهو علاج مضاد للفيروسات أثبت مثيله فعالية في مواجهة فيروس كورونا بدولة روسيا.

وقبلها بأيام قليلة، أيضا أعلنت الشركة التوصل إلى اتفاق مع شركة “جيلياد ساينسز” الأميركية لتصنيع عقار آخر مضاد للفيروسات “رمديسيفير” وتوزيعه في 127 دولة لاستخدامه في علاج كورونا.

وقالت الشركة المصرية إنه بموجب الاتفاق ستتوفر للشركة المصرية جميع الأساليب التكنولوجية ومواصفات عملية التصنيع والأساليب الخاصة بالشركة الأميركية، من أجل تعزيز الجدول الزمني لإنتاج عقار رمديسيفير في أسرع وقت ممكن .

وقال الدكتور رياض أرمانيوس، نائب رئيس غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات المصرية والعضو المنتدب للشركة لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت” إن الشركة تعتزم تصنيع قرابة 3 ملايين حقنة من عقار “رمديسيفير” قبل نهاية عام 2020، وهو العقار الذي بدأت الشركة تصنيعه في مصر منذ عدة أيام، وبدأت اتصالات مكثفة مع عدد من البلدان لتوفيره لها.

وأضاف أن شركته لديها قدرة إنتاجية لتصنيع نصف مليون “فيال” -وهو مصطلح صيدلي للمستحضرات الطبية ويُعرف باسم “عبوة الحقنة”- شهرياً، مع إتاحة كميات كبيرة منه للتصدير إلى 126 دولة حول العالم.

وأضاف أرمانيوس أن اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة المصرية، أكدت أن ما أنتجته الشركة، في الأيام القليلة الماضية يكفي علاج كافة الحالات الحرجة الموجودة بمصر حالياً، مشيدا بالتعاون الكامل من هيئة الدواء المصرية، مع شركته في إجراءات التسجيل، وتيسير الإجراءات الورقية، والجمركية في الترخيص لاستخدام العقار.

وأوضحً أن الشركة لم تواجه أي نوع من أنواع البيروقراطية في الإجراءات الخاصة بتصنيع وتداول الدواء، مؤكدا أن هناك تعاونا كاملا من مختلف الجهات الصحية سواء “هيئة الدواء”، أو هيئة الشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، أو وزارة الصحة، ممثلة في “لجنة مكافحة كورونا”، لتوفير العلاجات الحديثة التي تُستخدم لعلاج مرضى كورونا.

وعن المدة التي استغرقتها الإجراءات حتى التصنيع وتداول الدواء بمستشفيات العزل المصرية، قال أرمانيوس إنها بلغت قرابة 72 يوماً فقط، بدلا من 72 شهراً كما هو المتبع في تسجيل الأدوية في الظروف العادية، وهو ما يُظهر الجهد المبذول من قِبل الشركة والسلطات المصرية في توفير دواء آمن، وعلى أعلى درجات الجودة، وأقل كثيراً من السعر العالمي في أسرع وقت ممكن.

ولفت “أرمانيوس”، إلى أن هناك مفاوضات بدأت بين الشركة ودول عربية، وإفريقية، ودول من شرق أوروبا لتصدير كميات من العقار لها، مؤكدا أنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة تصدير أولى الكميات منه للخارج.

وأشار العضو المنتدب إلى أن دواء “رمديسيفير” يُستخدم حتى الآن في علاج الحالات الحرجة المصابة بفيروس كورونا، حيث يُقلل من فترة تواجدها بالمستشفيات بمقدار الثلث، كما أثبتت الدراسات العالمية التي أجريت عليه نجاحا في تقليل فترة الحاجة لأجهزة التنفس الصناعي، وتقليل الوفيات، ما يؤدي إلى تخفيف الضغط على النظام الصحي، وإنقاذ حياة الآلاف من المرضى.

وأوضح أن شركته بدأت خلال الأيام الماضية في تصنيع عقار “أفيفافير”، وهو عقار أخر لكورونا يستخدم لعلاج الحالات البسيطة والمتوسطة ثبت نجاحه في روسيا، حيث يعمل على منع تكاثر وانتشار الفيروس مما يساعد الجسم وأجهزته المناعية على التغلب عليه وهزيمته وطرده.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى