الأخبار العالميّة

مشروع قرار لنواب أميركيين عن "إبادة" الأقليات.. والصين تندد

اتهمت الصين، الأربعاء، أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي باختلاق “كل أنواع الأكاذيب” بعد أن تقدمت مجموعة من النواب بمشروع قرار يتهم بكين بارتكاب “إبادة جماعية” ضد الأقليات المسلمة في منطقة شينجيانغ في شمال غربي البلاد.

والعلاقات بين واشنطن وبكين في أسوأ مستوياتها منذ سنوات بسبب سلسلة من التوترات حول ملفات تتعلق بالتجارة والتكنولوجيا وحقوق الإنسان.

وجاء في النص الذي قدمه أعضاء في مجلس الشيوخ من مختلف الأطياف السياسية في واشنطن أن الصين مدانة بشن حملة “ضد الأويغور والعرقيات الكازاخستانية والقرغيزية وأفراد الأقليات المسلمة الأخرى” ما “يشكل إبادة جماعية”.

وما زاد من حدة الانتقادات، تصريحات وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، لموقع الأخبار الهندي “ذا برنت”، الثلاثاء، حيث قال إنّ تصرفات الصين في شينجيانغ “تذكّرنا بما حدث في الثلاثينيات في ألمانيا”.

لكن بكين ردت بغضب الأربعاء قائلة إن “ما يسمى بالإبادة الجماعية في شينجيانغ هي شائعة اختلقتها عمدا بعض القوى المناهضة للصين”.

وتخضع المنطقة الحساسة لسيطرة مشددة من قبل السلطات الصينية، وتقول جماعات حقوقية إن أكثر من مليون من الإيغور المسلمين محتجزون في معسكرات.

لكنّ بكين تقول إنّ هذا الرقم مبالغ به كثيراً وإنّ هذه المواقع ليست معتقلات بل مراكز تدريب مهني ترمي لمساعدة السكّان على إيجاد عمل والابتعاد عن التطرّف الديني.

وصرّح الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين للصحافيين بأن “أعضاء مجلس الشيوخ الأميركيين الذين ذكرتهم كانوا دائما مناهضين للصين ويحرصون على اختلاق كل أنواع الأكاذيب لتشويه سمعة الصين واستخدامها لتحقيق مكاسب سياسية خاصة بهم”.

كما قلب وانغ الطاولة على منتقدي الصين، مهاجمًا الولايات المتحدة بسبب “المذابح بحق الأميركيين الأصليين لتقليل عددهم بشكل كبير”.

وقال وانغ “نحضّ سياسيين أميركيين محددين على احترام الحقائق والتوقف عن اختلاق الأكاذيب والتوقف عن استخدام القضايا المتعلقة بشينجيانغ للتدخل في الشؤون الداخلية للصين”.

وذكر تقرير صدر في وقت سابق من هذا الشهر عن المعهد الأسترالي للسياسة الاستراتيجية أنّ شبكة مراكز الاحتجاز في شينجيانغ أكبر بكثير مما كان يعتقد سابقًا، رغم مزاعم الصين بإطلاق سراح العديد من الأويغور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى