“أنا آسف، حقك عليا، مكنتش أقصد، زعلك غالي”، كلها عبارات قد تأتي في بالنا إذا أخطأنا في حق شخص عزيز علينا، الأمر الذي حدث مع شخصيات مسلسل ريفو عندما أخطأ أحدهم في حق صديقه، ولم يتراجع عن قول آسف لصديقه، ولكن البعض منا قد يجد صعوبة في قولها، فالاعتراف بالخطأ سمة قد تتواجد في فرد دون الآخر، والشخص الذي يجد صعوبة في المباردة بالاعتذار فلديه مشكلة كبيرة بسبب المراوغة وإلقاء اللوم على الطرف الآخر مما يجعل في المقابل ينفر منه الكثير من الأصدقاء والمقربين.
وقد أوضح الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، في حديثه لـ”اليوم السابع”، أن الاعتراف بالخطأ والاعتذار أمر في غاية الإنسانية يزيد الشخص رقيا وحكمة وحبا من الجميع، كما حدد خطوات الاعتذار وفوائده كما يلي.
ريفو
أولاً: خطوات الاعتذار
التوجه إلى الطرف الآخر
قال استشاري الصحة النفسية إن بداية خطوات الاعتذار هي التوجه مباشرة للطرف الآخر، وجهاً لوجه وليس برسالة أو بالهاتف، هذا الأمر يجعل الأمر به تقارب وتفاهم أكثر.
طيب بخاطره
لين القلب من شيم الإنسانية، كما أردف استشاري الصحة النفسية أن تطييب الخاطر وجعل الطرف الآخر مطمئناً بعد فترة من الخلاف والحزن الذي تسبب فيه أحدهم يجعل فرصة قبول الاعتذار كبيرة، بجانب أنها توطد العلاقة وتجعلها أقرب سواء صداقة أو زمالة أو علاقات إنسانية أخرى.
تقدير الطرف الآخر
شرح أسباب الخلاف بشكل أكثر هدوء وحيادية، مع الاعتذار وتوضيح تقديرك للطرف الآخر مهما حدث، الأمر الذي يزيد من المعزَّة والتقدير فيما بينهما.
الأصدقاء
ثانياً: فوائد الاعتذار
توطيد العلاقات
الاعتذار يجعل العلاقات أكثر قوة وصلابة، كما يعطي الطرف الآخر تفسيراً للفعل الذي حدث من جانب هذا الشخص، كما أنه يزيد من التفاهم بعد ذلك خاصة إذا كان هذا الخطأ لم يكن متكرراً.
الاعتذار يجعل الشخص سوي نفسيا
وتابع استشاري الصحة النفسية أن الاعتذار يزيد من مشاعر الشخصية السوية نفسياً، يجعل الشخص المعتذر متزناً وهادئا لا شيء يؤرقه، خاصة إذا كان لديه ضمير مستيقظ دائماً، كما أن الاعتذار يدعم تطوير النفس ليكون أفضل في كل الأوقات على الصعيد المهني والعاطفي والعائلي.
تجنب الأخطاء وعلاج العيوب
الشخص المعتذر يتجنب أخطاءه، وبشكل واضح تجده يسير في طريقه بشكل صحيح ولن يكرر أبداً هذا الخطأ أو سوء التفاهم، كما أن ثقافة الاعتذار تزيد من فرص علاج العيوب الشخصية في الفرد المعتذر.
