الأخبار العالميّة

جديد عالمة "قد نختفي".. جامعة هونغ كونغ تكذّبها

بعدما فجرت العالمة الصينية لي مينغ يان، الفارة قبل أشهر قليلة من هونغ كونغ خوفاً من ملاحقتها من قبل السلطات في بلادها، الأسبوع الماضي، مفاجأة حول تفاصيل ظهور فيروس كورونا المستجد في ديسمبر /كانون الأول من عام 2019، مؤكدة أن الصين تسترت بشكل متعمد حول الملف، ومضيفة أن رؤساءها حاولوا إسكاتها حين نبهتهم في بداية ظهور الوباء، نفت جامعة هونغ كونغ صحة ما صرحت به يان والتي هي إحدى أساتذتها السابقين.

وقالت الجامعة إن عالمة الفيروسات، لي مينغ يان، لم تدرس أبدا انتقال “كوفيد-19″من شخص لآخر، ومزاعمها لا تستند إلى أي أساس علمي، موضحة في بيان نشرته على موقعها، أن يان كانت باحثة في جامعة هونغ كونغ، وغادرت الجامعة إلى الخارج، مضيفة أن التصريحات التي أدلت بها مؤخرا لا تتطابق مع الحقائق التي تعرفها الجامعة.

يذكر أن بيان الجامعة المذكور جاء ردّاً على ما صرّحت به يان الأسبوع الماضي في مقابلة تلفزيونية مع شبكة “فوكس نيوز”، عن أنها تعتقد أن السلطات الصينية كانت تعرف بوجود فيروس مميت لكنها أحجمت عن الإعلان عنه.

أول من درس الفيروس

كما كشفت أنها كانت من بين أوائل العلماء الذين درسوا الفيروس التاجي الجديد، بعد أن طلب منها مشرف المختبر، الدكتور ليو بون، عام 2019 النظر في مجموعة غريبة من فيروسات السارس- القادمة من البر الرئيسي للصين في نهاية ديسمبر 2019.

وقالت “إن حكومة الصين رفضت السماح للخبراء الأجانب، بمن فيهم الخبراء في هونغ كونغ، بالبحث معمقا حول الموضوع في الصين، لذا لجأتُ إلى أصدقائي للحصول على مزيد من المعلومات.” فقد كان لديها، بحسب ما أوضحت في حديثها، شبكة واسعة من الاتصالات المهنية في مختلف المرافق الطبية في البر الرئيسي، بعد أن نشأت وأكملت قسطا طويلا من دراساتها هناك.

إلى ذلك، أكدت أن أحد أصدقائها، وهو عالِم في مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الصين، كان على علم مباشر بحالات إصابة بكورونا، وأخبرها في 31 ديسمبر عن انتقال الفيروس من شخص إلى آخر قبل أن تعترف الصين أو منظمة الصحة العالمية بحدوث هذا الانتشار.

“لا ينتشر بسهولة.. تابعي العمل”

فسارعت إلى إخبار المشرف عليها بذلك، لكن رد الأخير كان غريبا، إذ طلب منها مواصلة العمل.

وبعد أيام قليلة في التاسع من يناير 2020 أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الفيروس يسبب حالة مرضية شديدة لدى البعض لكنه لا ينتشر بسهولة، بحسب السلطات الصينية.

كما كشفت العالمة الفارة أن بعض العلماء الذين كانوا يعملون على هذا الملف تراجعت حماستهم فجأة، فيما توقف من كان يعمل في ووهان، مركز تفشي الفيروس، عن التحدث في الأمر.

“خطوط حمراء.. قد نختفي”

لكن بعيد تسجيل زيادة في الإصابات، أيقنت يان أن العديد من المرضى لا يتم تشخيصهم وإعطاؤهم العلاج في الوقت المناسب، فأبلغت مشرفها مرة أخرى في 16 يناير/كانون الثاني، لتتفاجأ بطلب غريب منه، إذ نبهها من تجاوز الخطوط الحمراء، قائلاً “قد نواجه مشاكل ونختفي”.

وزعمت لي أيضا أن المدير الشريك للمختبر البروفيسور مالك بيريس كان يعرف أيضا حقيقة الأمر، لكنه لم يتحرك.

يذكر أن اتهامات أميركية وأوروبية كثيرة كانت طالت الصين خلال الفترة الماضية، تحمّلها مسؤولية انتشار وباء فيروس كورونا المستجد حول العالم بسبب التعتيم على الأمر وعدم اتخاذ إجراءات مناسبة تقيّض خطورة الوباء بعدما ظهر لأول مرة في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، وسط نفي صيني وتأكيد على البراءة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى