الأخبار العالميّة

حكومة لبنان معلقة.. تصلب حزب الله ينسف مبادرة فرنسا

مع استمرار تعنت حزب الله وتمسكه وحليفه رئيس البرلمان وحركة أمل نبيه بري، بوزارة المالية، ما دفع رئيس حكومة لبنان المكلف، مصطفى أديب، مساء أمس الخميس إلى تمديد المشاورات حول التشكيلة الوزارية، وجه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع انتقادا لاذعا للحزب.

وقال السياسي اللبناني المعارض إن مطالبة حزب الله وحركة أمل باختيار وزير المال يضرب المبادرة الفرنسية في الصميم.

كما اعتبر أن تخوين حزب الله لكل من ينتقده، لا سيما من المعارضين الشيعة لسياسته، واتهامهم بالفتنة أمر لم يعد مقبولاً.

أتى ذلك، بعد أن أكد النائب عن حزب الله إيهاب، أمس رفض الأخير بشكل قاطع أن يرشح أحد غيره ممثليه في الحكومة، أو أن يضع أحد حظرا على المكون الذي يمثله في استلام أي حقيبة وزارية، أو حقيبة وزارة المالية حصراً.

مبادرة فرنسا

وسط هذا التصلب من قبل الثنائي الشيعي (حركة أمل وحزب الله)، على الرغم من اعلان فرنسا خيبة أملها وأسفها لعدم تشكيل الحكومة، ضمن المواعيد المقبولة، أعلن رئيس الوزراء اللبناني أمس أنه سيعطي مزيدا من الوقت لمشاورات تشكيل حكومة جديدة، فيما تلقي جهوده المتعثرة بظلال من الشك على آفاق مبادرة فرنسية تسعى لانتشال البلاد من أزمتها.

وتضغط فرنسا على الزعماء الطائفيين المنقسمين في لبنان لتشكيل الحكومة سريعا والشروع في تنفيذ إصلاحات لإخراج البلاد من أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين 1975 و1990.

لكن موعد 15 سبتمبر النهائي الذي وعد السياسيون باريس بتشكيل الحكومة بحلوله انقضى بالفعل، وتشير تقارير إعلامية لبنانية إلى أن أديب قد يتنحى عن المهمة.

يذكر أن عملية تشكيل الحكومة تعثرت في ظل إصرار الثنائي الشيعي على الحصول على وزارة المالية، لا بل أفادت مصادر سياسية من عدة أحزاب سابقا بأن إن رئيس مجلس النواب نبيه بري، بات أكثر إصرارا على تسمية وزير المالية بعد أن فرضت واشنطن الأسبوع الماضي عقوبات على كبير مساعديه بتهمة الفساد وتمكين حزب الله

إيران ونصيحة حزب الله!

في حين قال مسؤول إيراني مطلع على سياسة إيران إزاء لبنان لرويترز أمس ” لو أن أديب أو غيره يريدون الاستقرار فعليهم أيضا أن ينصتوا لنصيحة حزب الله”.

يأتي هذا التعثر السياسي في وقت يواجه لبنان أزمة اقتصادية ومالية طاحنة تشكل أكبر تهديد لاستقراره منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين 1975 و1990.

وتضغط فرنسا على السياسيين المنقسمين لتشكيل حكومة جديدة من أجل البدء في إصلاح الدولة التي تعاني من تفشي الفساد، غير أنهم تجاوزوا بالفعل مهلة انتهت أمس الثلاثاء، اتفقوا عليها مع باريس لتشكيل حكومة جديدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى