الأخبار العالميّة

روسيا تطرد دبلوماسيين تشيكيين وسط توتر حول التاريخ

أمرت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، دبلوماسيين تشيكيين بمغادرة البلاد في رد فعل مماثل على طرد براغ دبلوماسيين روساً وسط توتر متجذر في خلافات حول التاريخ.

وقالت الوزارة إنها استدعت السفير التشيكي الاثنين لإبلاغه بالخطوة، قائلةً إنه يجب على الدبلوماسيين مغادرة روسيا بحلول غد الأربعاء.

في وقت سابق من هذا الشهر، أمرت الحكومة التشيكية دبلوماسيين روساً بمغادرة البلاد.

وقال رئيس الوزراء التشيكي، أندريه بابيس، إن جهاز الاستخبارات في البلاد اكتشف أن أحدهم نشر معلومات كاذبة عن وصول قاتل مأجور روسي لاستهداف سياسيين تشيكيين.

وطفت مؤامرة الاغتيال المزعومة على السطح في أبريل/نيسان الماضي، عندما ذكرت إحدى المجلات أن أجهزة الاستخبارات التشيكية اشتبهت في أن رجلاً روسياً وصل إلى براغ بجواز دبلوماسي، وقد تم إرساله لتسميم رئيس بلدية براغ زدينيك خريب ومسؤول منطقة “براغ 6” أوندريج كولار مستخدماً مادة سامة.

ونتيجة لذلك، تلقى كلوار وخريب ورئيس بلدية منطقة ريبوريي في براغ بافيل نوفوتني حماية من الشرطة.

ورفضت موسكو هذا الادعاء باعتباره لا أساس له. وسخر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف من الادعاءات المنشورة في المجلة، قائلاً إن فكرة أن السلطات التشيكية اكتشفت رجلاً روسياً مجهزاً بمادة الريسين السامة وسمحت له بالمرور “لم تكن منطقيةً”.

وانخرط السياسيون الثلاثة في أعمال أغضبت روسيا من قبل. ففي فبراير/شباط، تمت إعادة تسمية ساحة براغ أمام السفارة الروسية باسم زعيم المعارضة الروسية القتيل بوريس نيمتسوف. وأزاح خريب الستار عن لوحة تحمل الاسم الجديد.

وفي أبريل/نيسان، نزعت المنطقة التي يرأسها كولار تمثالاً لقائد الحرب العالمية الثانية السوفيتية إيفان كونييف، الذي أكملت جيوشه تحرير براغ من الاحتلال النازي. وتسببت إزالة التمثال في غضب روسيا، التي انتقدت أي محاولات للتقليل من دورها الحاسم في هزيمة النازيين.

من جهته، أثار نوفوتني غضب موسكو بخطط بناء نصب تذكاري لجنود جيش الجنرال أندريه فلاسوف. ومات أكثر من 300 من هؤلاء الجنود عندما ساعدوا الانتفاضة التشيكية ضد الحكم النازي وساهموا في تحرير براغ. لكن دورهم مثير للجدل بالنسبة لروسيا، لأنهم قاتلوا سابقاً ضد الجيش الأحمر إلى جانب القوات النازية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى