الأخبار العالميّة

سفيرة أميركا بلبنان تكذب باسيل: أبدى استعداده ترك حزب الله

في تعليق على العقوبات على وزير الخارجية اللبناني السابق، جبران باسيل، قدمت السفيرة الأميركية في لبنان، دوروثي شيا، بعض الملاحظات الموجزة حول تسمية رئيس التيار الوطني الحر، كاشفة معلومة من العيار الثقيل ألا وهي أن باسيل أعرب عن الاستعداد للانفصال عن حزب الله بشروط معينة.

يشار إلى أن باسيل كان أعلن الأحد أن “العقوبات الأميركية المفروضة عليّ جائرة ولها دوافع سياسية وفُرضت بعدما رفضتُ إنهاء علاقتي بحزب الله لحماية لبنان”، وفق تعبيره.

وقالت شيا لوسائل إعلام محلية الاثنين: “لن ندحض كل نقطة غير دقيقة وردت في الخطاب الذي ألقاه باسيل بالأمس. لقد كان هناك الكثير منها حيث برز سوء فهم لكيفية سير العقوبات، ونقص في فهم السياسة الأميركية وكيفية صنعها”.

كما أوضحت: “أولاً إنها عقوبات على فرد، وليس على حزب. فالولايات المتحدة لا تقوم بمعاقبة أو “تدمير” التيار الوطني الحر. ثانياً يبدو أن الجميع يريدون معرفة ما هي الأدلة التي كانت في الملفات التي أدت إلى فرض العقوبات على باسيل. وفي هذا الشأن كل ما يمكنني قوله هو أننا نسعى لجعل القدر الأكبر من المعلومات متاحاً عند الإعلان عن التسميات، لكن كما هو الحال في كثير من الأحيان، فإن بعض هذه المعلومات غير قابلة للنشر”.

وأضافت: “لقد أشار باسيل إلى رغبته في الطعن بالتسمية في محكمة قانونية بالولايات المتحدة”، لافتة: “مرحب به القيام بذلك والمضي في عملية الاكتشاف المناسبة”.

“نية مقصودة”

إلى ذلك تابعت شيا: “في خطابه، اشتكى باسيل من أنني لم أحذره مسبقاً من أنه سيعاقب على أساس الفساد، وكأنه من مسؤوليتي الكشف عن ذلك قبل التسمية. ليست الأمور كذلك. هناك عدة سلطات تحت قانون العقوبات الأميركي. إن حقيقة كون تسمية باسيل قد جاءت في هذا الوقت بموجب قانون ماغنيتسكي العالمي لا يعني أنه هو أو أي شخص آخر لن يكون ممكناً تسميته بموجب عقوبات أخرى في وقت لاحق”.

وأشارت إلى أنه “فيما يتعلق بسير عملية السياسات الأميركية، بدا أن باسيل يريد أن يظهر بأنه كان لدى قادة الولايات المتحدة نية مقصودة. هذه التسمية لا علاقة لها بالانتخابات الأميركية. فببساطة، وصلت عملية التسمية إلى النقطة التي أصبحت فيها جاهزة للتنفيذ. وبناء على تعليمات من واشنطن، وعلى سبيل المجاملة، قمت بمتابعة هذا الأمر من خلال مكالمات هاتفية رفيعة المستوى حيث تمت مناقشة هذا الموضوع”.

علاقة غير مؤاتية

كما لفتت: “قد يظن باسيل أن تسريب معلومات انتقائية خارج سياقها حول نقاشنا المتبادل يخدم قضيته. هذه ليست الطريقة التي أعمل بها عادة، لكنني سأكشف شيئاً واحداً. هو نفسه، أعرب عن الاستعداد للانفصال عن حزب الله بشروط معينة. وفي الواقع، فقد أعرب عن امتنانه لأن الولايات المتحدة جعلته يرى كيف أن العلاقة هي غير مؤاتية للتيار الوطني الحر. حتى إن مستشارين رئيسيين أبلغوني أنهم شجعوا باسيل على اتخاذ هذا القرار التاريخي”.

وختمت بالقول: “أود أن أشدد على أن الولايات المتحدة اتخذت هذا الإجراء تضامناً مع الشعب اللبناني الذي، لأكثر من عام، طالب قادته السياسيين بإنهاء أسلوب “العمل كالمعتاد” من خلال العمل على رسم اتجاه جديد مكرس للإصلاح والشفافية ولاقتلاع الفساد المستشري من جذوره”.

“أنشطة فاسدة”

يذكر أن وزارة الخزانة الأميركية فرضت الجمعة عقوبات على جبران باسيل. وأوضح وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، أن الفساد الممنهج في النظام السياسي اللبناني “الممثل في باسيل” ساعد في تقويض أساس وجود حكومة فعالة.

إلى ذلك قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إن “باسيل ساهم من خلال أنشطته الفاسدة في نظام الفساد والمحسوبية في لبنان”، مضيفاً أن “فساد جبران باسيل ساعد حزب الله على القيام بأنشطة تزعزع الاستقرار”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى