كل ما تود معرفته عن شبكات الجيل الخامس للاتصالات

أعلنت شركة «آبل» أمس (الثلاثاء) إطلاق الجيل الجديد من هواتف «آيفون 12» المزودة بتقنية الجيل الخامس للاتصالات.
وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فقد تم الترويج للهواتف المزودة بتقنية الجيل الخامس، بأنها أفضل بكثير من الهواتف الموجودة حالياً؛ حيث قالت بعض شركات الاتصالات مثل «AT&T» و«Verizon» إن هذه التقنية ستغير مجرى الحياة بسبب سرعتها الكبيرة، والتي تصل إلى 20 غيغا بت في الثانية الواحدة، ما قد يمكن الشخص من تحميل فيلم طويل في ثوانٍ.
إلا أن كثيراً من الخبراء قالوا إن هذه الميزة لن تتحقق على المدى القريب؛ بل ستحدث بشكل تدريجي؛ بحيث ستزيد السرعة في كل إصدار بعض الشيء لحين الوصول إلى السرعة الفائقة في إصدارات مستقبلية.
وتدعم شبكات الجيل الخامس تقنية تعرف باسم «موجة الملليمتر»، وهي أمواج راديوية تتميز بترددات سريعة جداً؛ لكن انتشارها محدود الآن؛ حيث تحتاج إلى أبراج اتصالات خاصة، كما أن لديها مشكلة في اختراق العوائق مثل الجدران؛ حيث تعمل أفضل في المساحات الكبيرة المفتوحة، ما يعني أنها ستكون في أفضل حالاتها خلال البث المباشر للحفلات الموسيقية أو الألعاب.
وأشار الخبراء إلى أنه من المتوقع أن يكون لهذه الشبكات تأثير كبير على حياتنا على المدى الطويل، ليس فقط في توفير اتصال بياني أسرع على الهواتف؛ بل في تزويد المستهلكين بسرعة أكبر أثناء استعمال الإنترنت في المنزل.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تستخدم هذه التقنية في قطاع الصحة في العمليات التي تُجرى عن بعد، وكذلك في السيارات ذاتية القيادة التي تحتاج إلى الحصول على البيانات بسرعة فائقة للتحرك على الطرق.
وهواتف الجيل الخامس غالية الثمن، الأمر الذي توقع الخبراء أنه قد يشكل عقبة أمام انتشار هذه الأجهزة على نطاق واسع في السنوات القليلة المقبلة.