الأخبار الوطنيّة

مصبّ النفايات ببرج التركي: من يتاجر بصحّة المواطنين ؟


مثّلت مسألة انبعاث الروائح الكريهة من مصب النفايات ببرج التركي من ولاية أريانة مؤخرا سببا لعدد من الوقفات الاحتجاجية لمتساكني هذه المنطقة والمناطق المجاورة لها. برج التركي..سوق سوداء وفي تصريح للزميلة بشرى السلامي نقلت صفاء بن رمضان احدى المتساكنات ببرج التركي معاناة أهالي المنطقة على المستوى الصحي والأمني والاجتماعي . وأكدت على أن نقل النفايات للمصب يتم بطريقة لا قانونية أدّت إلى مزيد تدهور المنطقة بيئيا.  
هذه المعاناة طالت كذلك متساكنو منطقة حيّ النصر ورياض الأندلس وقد عبر بسام الجمل كذلك عن شديد تذمره من انبعاث الدخان من المصب وما يترتب عنه من روائح كريهة حالت دون مواصلة حياتهم بصفة طبيعية. وأضاف بسام في تصريحه للزميلة بشرى السلامي أن أطرافا خارجة عن القانون عمقت أزمة المصب وأصبحت تتاجر في الفضلات.
متساكنو منطقة برج التركي جزء من الأزمة ! من جهته أكد رئيس الدائرة البلدية بأريانة العليا محمد الحبيب العوني أن مصب برج التركي تمت اقامته على أرض للخواص استعملها المجلس البلدي منذ 2018 لتجميع الأتربة وفضلات الحدائق لكن متساكني المنطقة شجعوا على تجاوز القانون وسمحوا بدخول شاحنات تحمل فضلات منزلية غير مراقبة من شأنها أن تكون سريعة الالتهاب وهو ما يفسر اندلاع الحرائق بصفة متواترة في المصب وما تنتج عنها من غازات ذات روائح كريهة. وأضاف العوني في تصريحه للزميلة بشرى السلامي أن البلدية قامت بتهيئة المصب لمرتين تبلغ كلفة كل منها حوالي 11 ألف دينار.  
الحلول يجب أن تكون تشاركية وعن الحلول قال رئيس الدائرة البلدية بأريانة العليا محمد الحبيب العوني أن البلدية كثفت المراقبة لتمنح دخول الشاحنات الخارجة عن القانون من الدخول للمصب. من جهة أخرى اعتبر العوني أن وزارة الاشراف هي من تمتلك الحل النهائي في توفير مواقع تخصص كمصبات للفضلات خاصة وأن بلدية أريانة لا تملك رصيدا عقاريا لسد هذه الثغرة بالاضافة الى النقص في أعوان الشرطة البيئية. وأكد ان لجنة تعمل حاليا صلب ولاية أريانة لحل اشكال المصبات بالتعاون مع ولايات تونس الكبرى خاصة مع اقتراب موعد غلق مصب برج شاكير في ماي المقبل.  
  *بشرى السلامي 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى